هذا الاقليم وسط الأقاليم السبعة وأعدلها وأفضلها بلد العراق.وسطه فهو شرف الأرض وصفوتها.وأعدلها
غذاء واصفاها هواء متوسط بين إفراط الحر والبرد وموضعه الموضع الذي ينقسم فيه
الزمان أربعة أقسام فلا يخرج ساكنوه من شتاء الى صيف حتى يمر بهم فصل الربيع
ولاصيف الى شتاء حتى يمر بهم فصل صيف (
المسعودي,أبوالحسن ابن الحسين, كتابه ( التنبيه والإشراف(
ذكر
المسعودي هذا النص الجغرافي قبل أكثر من ألف عام(القرن العاشر الميلادي) وفيه وصف
للإقليم الرابع من الأقاليم السبعة أو ما يطلق عليه الربع المعمور.والذي يضم
العراق. فقد عين حدود الاقليم بين الأقاليم .وقدر مساحته واهم ما يتصف به الإقليم
من المميزات الجغرافية.هذا الأسلوب في الكتابة يعد من أقدم الأفكار في نظم
المعلومات الجغرافية بالأسلوب القديم,وهو في نفس الوقت يعد من أساسيات نظم
المعلومات الجغرافية المعاصرة.والتي تتطلب عمليات بناء قواعد بيانات جغرافية فهذه
الأفكار تعبر عن عمليات التقسيم الإقليمي وفق المفهوم المعاصر.ولعل أهم الأفكار
الواردة فيه:
1- البيانات
المكانية(Spatial Data):
يمكن القول إن الأفكار المقدمة فيها
الكثير من التعبير عن البيانات المكانية من خلال استخدام تعبير(الإقليم وسط
الأقاليم السبعة)والمقصود بها مساحة محددة ومغلقة(Polygon)
محددة بحدود مع الأقاليم الأخرى,
2- البيانات الوصفية(Attribute Data):
والمقود بها وصف الظاهرة الجغرافية في
الإقليم حيث تم إعطاء وصف جغرافي دقيق لكل موجودات الإقليم الرابع من جميع النواحي
المناخية والاقتصادية والاجتماعية وهي تعد بيانات وصفية لظاهرات البيانات المكانية
في الإقليم.